Saturday 16 March 2013

دور الإنسان في حماية التربة




دور الإنسان في حماية التربة



إن التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها في هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها

  • ومن أسباب تدهور التربة

1.التلوث بمبيدات :

ويتوقف على عدة عوامل منها: نوع المبيد ودرجة ذوبانه والكمية المستخدمة ودرجتي رطوبة وحرارة التربة والعوامل الجوية، ويؤدي الإسـراف في اسـتخدام المبيدات إلى تلوث التربة الزراعية لأنه غالبا مايتبقى جزء كبير من هذه المبيدات في التربة الزراعية، وقد تصل نسبته إلى نحو 15? من كمية المبيد المستعمل، ولا يزول أثر هذه المبيدات المتبقية في التربة إلا بعد انقضاء مدة طويلة قد تصل إلى أكثر من عشر سنوات، ولعل من أخطر تأثيرات المبيدات على التربة دورها في تقليل عدد الكائنات الدقيقة المفيدة للنبات والموجودة في التربة وتقليل التربة بوجه عام، وهذه المبيدات قد تضاف إلى التربة مباشرة أو تعالج بها البذور قبل وضعها في التربة أو ترش بواسطة الطائرات.
2.التلوث الكيميائي




يعتبر التلوث الكيميائي أحد العوامل الأساسية لتدهور التربة، فالاستخدام المفرط للأسمدة الكيماوية وخاصة أسـمدة الأمونيا بشكل مكثف يؤدي إلى تلويث مصادر المياه السطحية والجوفية خاصة أن النبات لا يستهلك بالضرورة كل كميات الأسمدة المضافة، وبالتالي تجد الكميات الزائدة طريقها إلى المياه الجوفيـة والتربة ومياه الصرف والأنهار والبحيرات ، وقد يؤدي عدم الاتزان بين العناصر الغذائية داخل النباتات وتراكم كميات كبيرة من النترات في أوراق النباتات وجذوره إلى تغير في طعم الخضروات والفواكه وكذلك ألوانها ورائحتها وحيثما تنتقل مركبات النترات والنيتريت إلى جسم الإنسان عبر السلاسـل الغذائية فإنها تسبب نوعا من فقر الدم عند الأطفال وسرطان البلعوم والمثانة عند الكبار.
3.التلوث الفيزيائي:




تتلوث التربة بالمعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق والكادميوم والألومونيوم والزرنيج والخارصين والنحاس وهي معادن سامة تتركز في أنسجة النباتات وثمارها وتنتقل عبر السلاسل الغذائية إلى الإنسان، وتصل هذه المعادن الثقيلة إلى التربة مع النفايات التي يتم طمرها في التربة أو مع مياه الري الملوثة أو نتيجة لتساقط المركبات العالقة في الهواء والحاملة لهذه المعادن، ويتميز العالم العربي بالتلوث الفيزيائي للتربة نظرا لحركة التنمية الصناعية وماصاحبها من تحضر سريع نتيجة لوجود البترول في أراضيه وما صاحبه من عمليات استخراج وإنتاج البترول ومعالجته ونقله وتصديره.
ومن أشهر حوادث التلوث الفيزيائي للتربة المتعلقة بتسمم النباتات ما حدث في قرية «تويوما» اليابانية، فقد أصاب مرض عجيب أهالي القرية أفقدهم القدرة على الحركة وأصبحوا بعدها أقزاما، وقد حار الأطباء في معرفة سر ذلك المرض إلى أن توصلوا لان السبب هو سم “الكادميوم” الذي كان يلقى مع مخلفات أحد مصانع صهر الخارصين في مياه أحد الأنهار وانتقل السم إلى التربة الزراعية ثم إلى الأرز حيث لون حبوبه، وهو الطعام الرئيسي لدى اليابانيين.
4.التلوث الإشعاعي:



من المحتمل أن تحتوي التربة بطبيعتها على مواد مشعة ضمن مكوناتها (اليورانيوم، التوريوم)، علاوة على مصادر التلوث الإشعاعي غير الطبيعية مثل المخلفات الناتجة عن صناعة الوقود الذري وبقايا النـظائر المشعة المسـتعملة في المجالات الطبية أو الزراعية أو الأبحاث العلمية أو نتيجة لسقوط الغبار الذري الناتج من التفجيرات النووية التي يحدثها الإنسان في كوكب الأرض.


5.التلوث عن طريق الأمطار الحمضية:
قد يكون تلوث التربة عن طريق سقوط الأمطار الحمضية وهي الأمطار التي تحتوي على الكبريتيك والنيتريك اللذين يؤثران على الكائنات الدقيقة في التربة فيختل التوازن بين هذه الكائنات مما يؤدي فقد بعض الأملاح والعناصر الهامة الموجودة بالتربة.

·        الآثار المترتبة عن تدهور التربة:
1.نقص المواد الغذائية اللازمة لبناء الإنسان ونموه، وعلى نحو أهم أنها مسؤولة عن حياته على سطح الأرض.
2.  اختفاء مجموعات نباتية وحيوانية، أو بمعنى آخر انقراضها.

دور الإنسان في حماية التربة:
                       I.      مكافحة التصحر


إن تطبيق سياسات مناسبة لاستخدام الأرض وإصلاح الاراضى التي تأثرت يمنع تدهور الاراضى في المناطق المعرضة للتصحر والتصدي لهذه المشكلة يتم من خلال البرامج التالية:
1) تحسين الصرف الزراعي
2) تحسين التربة الزراعية
3) منع التعدي على الاراضى الزراعية
                                            II.      حماية التربة الزراعية من التلوث بالمبيدات:

لقيت المكافحة المتكاملة للآفات في السنوات الأخيرة اهتمام كثير من العاملين في هذا المجال على إنها الأمل المتاح للخروج من المشاكل الناجمة عن الاستخدام المكثف وغير الواعي للمبيدات وقد بدأت وزارة الزراعة بتطبيق بعض الوسائل للعمل على المحافظة على التربة والحد من استخدام المبيدات ومن هذه الوسائل:

1)     استخدام بدائل للمبيدات وهي مواد تمنع أو تقلل من نسبة الإصابة ببعض الآفات وبالتالي تحد من استخدام المبيدات وتقلل من التلوث البيئي مثل الكبريت الزراعي والسولار وخميرة البيرة.  
2)     العمليات الزراعية مثل التبكير في الزراعة: أدت الزراعة المبكرة إلى الحصول على بادر قوية تتحمل الإصابة بالآفات الأولى مثل الدودة القارضة والحفارة.
3)     العزيق وتؤدى عمليات العزيق الجيد والمتطور إلى التخلص من الكثير من الحشائش الضارة والتي تعتبر العائل الرئيسي للآفات.
4)     حرق الأحطاب والحشائش يؤدى التخلص من لوز القطن العالق بالأحطاب عن طريق الحرق قبل يناير أو فبراير من كل عام إلى القضاء على اليرقات الساكنة.
5)     الري بالقطرة قطرة: يؤدى إلى خفض نسبة الإصابة بآفات القطن المختلفة.


  وفي الأخير أتمنى أن يعجبكم هدا الموضوع وشكرا




5 التعليقات: